السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إلى المستشار شيروا علي بحل ورد كافي بعلاقتي عمري ٢٣ تعرفت على شاب في النت من عشرة أشهر من نفس المنطقه.
ومع مرور الايام أكتشفت انه من القرايب البعيدين وكلا منا عرف من يكون الثاني وولد مين
علاقتي فيه صداقه لكن تحولت إلى حب وصرت أعشقه بجنون بسبب أهتمامه وما يمر وقت إلا يدق وأسمع صوته ملى حياتي وصرت مابي غيره وهو يحبني ويبيني مرت كذا مواقف وأثبت هالشي
أوقات يسميني أم فلان مثل مايسموه زملائه قال لي يتمنى يتزوجني ويردد لي دايم تبيني أتزوجك بس انا حيويه وأتخربط ماعرف أرد هذا اللي خلاني احبه حسيت انه لي وأنا له
يوم من الايام من حديثنا قال لي ولد خالي يقولي ذاك البنت ابيها لك يقصد بنت عمه ماراح يأخذها أحد غيرك لكن ماقال انه يبيها او اي شي حسيت وقته اني عايشه لجله وأنتظره يجيني وقمت من صدمتي على انه بس كلام
وقلت لنفسي بس أحلام وخيال ومره كان بيننا عتاب شوي قال لي انا مستحيل اضرك بشي لو تفارقنا حتى لو تزوجتي وقلتي ببعد عنك انا ماكلمتك إلا بوقف معك بالحلوه والمره وقتها حسيت ان له كلامين مره يبيني ومره لو رحت عنه ماعنده مانع
يقول لي انا ماقدر استغني عنك اموت بك ويوم من الايام صار بينا خلاف بسبب كلمه قال لي لا تخربين البنت يقصد اختي هنا أنا ماتحملت هالكلمه وتهاوشت معه قال لي أنا واثق فيك ومن هالكلام وقلت لك كذا ابيك تردينها لي بمزح ولو أهلك بيعطوني اياك تزوجتك
وردد هالكلمه لي مره ثانيه لو يحصل لي تزوجتك تفاجأت مره بفتره قال لي ودي اتزوجك حسيت ان بيغمى علي ونبضات قلبي ازدادت ماعرفت ابد ابد أرد من كلمته تبيني وإلا لا
بعدها قالي او ظروفنا ماتسمح موضوع عقيم عجزت أربط كلام أقوله له ومن سكوتي قال خلاص امزح وانصدمت بكلامه ماراح احب احد مثل ماحبيتك لوتزوجت لانك الحب الاول ولو تزوجت ماراح تحبين مثل حبي
هنا ضحكت ضحكة خيبة امل حسيت ان كلامه تناقض او مني أنا من عدم تصرفي إذا قالي انه يبيني لاني استحي دلوني تكفون شلون اثبت صدق كلامه
وشلون أقوله اني ابيه وبالحلال ابي طريقه أقوله أخاف يكون رده غير وانهان واندم على اللي قلته مشورتكم يااهل الراي
أختي الكريمة الحب من أجمل وأنبل المشاعر التي يمر بها الإنسان ولكن هذه العاطفة حتى تنفع وتثمر ولا تضر تحتاج إلى العقل، وأنتِ في مرحلة عمرية ناضجة ويظهر من كتابتك أنكِ قد أحطت عاطفتك بعقلك.
ما أحسستِ به من حب وعشق هو أمرٌ طَبعي وفِطري يحدث للعديد من الفتيات واللاتي للأسف قد يجرين بتلك المشاعر البريئة خلف أناس لا يعرفون للبراءة قيمة ويندمن بعد ذلك أشد الندم.
سأجعل ردي عليك على محورين؛ أنتِ وهو:
بالنسبة لكِ أنتِ؛ فقد أخذتي الموضوع بجدية والدليل هو تفكيرك بالزواج وتكوين أسرة وجعلت نفسك له هو.
أما بالنسبة له؛ فيظهر أنه قد أخذ الموضوع بنوعٍ من التسلية والتجريب وإن قال لك بأنه يحبك؛ والدليل على ذلك هو تردده وعدم اتخاذه لأية خطوة عملية لطلب يدك من أهلك.
ومسألة أنك تودين إخباره بأنك تريدينه فالأمر سهل وذلك بالطرق المشروعة عن طريق أمك مثلًا أو أخته أو قريبة... وقد لا تحتاجين للتصريح المباشر معهم وإنما بالتلميح ولكن لا أعتقد أنه جادٌ في ذلك...
لذلك فمشورتي لك عصمنا الله وإياك من الحيرة هي أن تصرفي نظرك عنه تمامًا وتقطعي علاقتك به وربي سيعوضك خيرًا وتذكري أن النسيان كفيل بأن يخلو به القلب ويفرغ به البال.
ولو استمريت في هذه العلاقة فستكونين كمن يجري خلف السراب وربما أدى بك – لا سمح الله- إلى مالا تحمد عقباه.
أسأل الله المطلع على القلوب وخفاياها أن يحفظك ويدلك على الزوج الحبيب الصالح في دينه ودنياه.
الكاتب: أ. فوزان بن عبد الرحمن الفوزان
المصدر: موقع المستشار